- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
نحن كسوريين غير قادرين على تغيير اللعبة. لذلك علينا السعي لصناعة ظرف آخر يخلق لنا فرص جديدة.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
حول المفاوضات:
لا يوجد إمكانية لصناعة السلام أو ترحيل الاسد من خلال المفاوضات. فالاسد لا يملك أن يعطي أو يمنع ما سيتم التفاوض عليه. ولا قدرة لنا - كمعارضة متروكة ومشتتة الاوراق- بالتفاوض مع روسيا التي قد تملك أن تعطي أو أن تمنع. لذلك ليس المطلوب من الفريق التفاوضي التفاوض على إنجاز هيئة حكم انتقالي أو الاتفاق على مصير الاسد فهذا ما لا يمكن تحقيقه في هذه المرحلة. ولكن المطلوب العمل على تغيير الظروف بما قد يخلق فرص جديدة. (حصر الصراع في مناطق محدودة، خلق مناطق آمنة، إيقاف اطلاق النار والبراميل في أمكان محددة). لا نملك كسوريين اليوم اليوم تغيير قواعد اللعبة، لذلك تفتيت الصراع وحصره في خطوة مرحلية أفضل من اللاشيء الذي سنحصل عليه من خلال سياسة كل شيء أو لا شيء.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
تنظيم داعش وتنظيم النصرة يتشاركان نفس السردية (تعريفهم لذاتهم وتعريفهم لدورهم وماذا يريدون وكيف)، يختلفون بالتفاصيل (الاختلاف حول متى ؟ وأحيانا حول كيف، أي اختلاف ترتيب أولويات). يتنافسون على نفس الموارد (أموال وأشخاص ومنظري التيار السلفي الجهادي). التنافس يدفعهم للتقاتل في بعض المواقع: (حقول النفط والمواقع الاستراتيجية في دير الزور والشمال السوري) والتقارب وشعورهم بالخطر المشترك في المناطق التي يشكلون فيها قلة قليلة حيث لا يوجد ما يستدعي التنافس بينهم يدفعهم للتعاون (الريف و الجنوب الدمشقي). سبب اختلافهم في تنظيمين أعقد من توصيفه هنا, بالمختصر: النصرة أغلبه سوريون وأغلب شرعييه أردنيون وله توجه يختلف قليلا عن داعش الذي أغلب قياداته عراقية وأغلب شرعييه من الخليج.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
مر في التاريخ الآلاف من المجرمين والطغاة وذهبوا ولم يبقى إلا صيتهم السيء. فحتى اليوم يختلف المؤرخون حول أحداث الحرب العالمية الثانية ويلعنون المجرمون الذين لم يصلنا إلا القليل من الصور والوثائق حول جرائمهم... إلا أنه من شقاء وسوء طالع طغاة ومجرمين هذا العصر هو التوثيق الدقيق والباق لكل جرائمهم بكامل فظاعاتها. فصور الحثالة التي تباهت بأنواع الطعام نكاية بمحاصرين مضايا ستبقى عار يحمله أولادهم من بعدهم ويشعروا بخزيه لعشرات السنين. وصور المجرمين الشبيحة وهم يعذبون ضحاياهم ستبقى لعنات تطالب بالثأر الذي - وللأسف - ستتناقله الاجيال..مافعله الروس ومافعله حزب الله وأتباعه موثق بالصوت والصورة كما لم يكن في التاريخ قبل اليوم. هذه ظاهرة جديدة لم تجربها البشرية قبل الآن ونتائجها سنراها في الاجيال القادمة....فإن كان التاريخ لا يرحم، فإن المستقبل كذلك لن يكون أكثر رحمة لهؤلاء.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
فكر القاعدة والنصرة يمكن فهمه على أنه تمردا على روح العصر وعلى الحياة المدينية قبل أن يكون دعوة دينية. فحياة الانسان في الصحراء تتسم ببساطة العلاقات ووضوحها. وفكر القاعدة رسالته بسيطة ونموذجه العملي يسعى لإعادة العلاقات الاجتماعية إلى نموذج القبيلة البسيط التي تعيش على الغزو ولا تحسن الحياة بدون حرب وبدون أعداء، تعشق الصحراء وتكره التغيير.. ولكن بعد إعطاء كل ذلك أبعاد دينية... وإلى من يسأل عن الدليل فليذهب إلى أفغانستان والصومال وكل المناطق التي وصلها هذا الفكر في باكستان وأفريقيا والعراق وفي سوريا...ألم ترجع كل تلك المناطق ألف سنة إلى الوراء؟ هل جاء هؤلاء بشيء غير الدمار والخراب أينما حلوا؟
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
يتسائل العديد لماذا لا تتدخل الامم المتحدة أو الدول الغربية لفك الحصار عن ٤٠ ألف مدني في مضايا؟ لماذا لا يتم إلقاء الطعام لهم من الطائرات كما حصل في برلين الغربية المحاصرة فيما مضى؟
الجواب هو أن روسيا اليوم تقوم بما عجزوا هم عنه: "حل الازمة السورية". كيفية هذا الحل غير مهمة كثيرا ولا تعنيهم التفاصيل. المهم هو الانتهاء من الحرب وتوقف سيل اللاجئين والتفرغ لحرب داعش وتحجيم أخطارها دون أي تدخل غربي عسكري. وبالتالي فإن الانتظار والتفرج هو سيد الموقف. من الوهم أن نتوقع شيء آخر غير ذلك.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
إذا صدق النظام بالسماح لقوافل الاغاثة بالدخول إلى مضايا الاثنين علما أنه رفض ذلك قبل يومين فقط ونشرت الامم المتحدة أنه رفض طلبها، إذا صدق فالسبب لهذا التغير هو انتشار قصة مضايا في الصحافة العالمية بشكل كبير (٤ صحف في ألمانيا واثنتان على الاقل في بريطانيا وبعض الصحف الامريكية). هذا الانتشار سيعيد اجرامه للواجهة بعد أن غطت اخبار داعش وغيرها عليه في الفنرة الاخيرة..الامر الذي دفع النظام للتراجع..
من حيث النتيجة بعض الصحفيين الصادقين والمتعاطفين مع قضية الانسان السوري أكثر قدرة على التأثير من المعارضة السورية بل أقدر على الفعل من هيئة الامم المتحدة نفسها..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: Ghiath Bilal
المحارب الحاذق هو الذي يسعى لبناء جبهة عريضة تحارب في صفه بينما يسعى لتضييق نطاق أعداءه وحصرهم في الحد الأدنى. أما في الحالة السورية فقمنا بالعكس تماما. أي بدل السعي لبناء جبهة عريضة تناضل ضد الاستبداد والظلم وحصر العداء مع الاستبداد، قمنا باستعداء نصف السوريين قبل ان نستعدي أغلب العالم. انتشار خطاب وايديولوجيا السلفية الجهادية كان أخطر تحول في مسار الثورة السورية. إلا أن هذا الخطاب وهذا الفكر وصل بفضل الثورة السورية إلى آخر طريقه. فهل لا زال هناك عاقلا يرى في هذا الفكر طريق نهوض وحضارة؟ ما هي نسبة أنصار هذا التيار بين السوريين اليوم مقارنة بما كان قبل خمسة سنوات؟ هل سيجد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني مريدين بين السوريين من خارج أنصار القاعدة؟