- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
في الرابط هنا الجيش الالماني يبني مساكن للاجئين السوريين الذين قطعوا آلاف الكيلومترات وخاضوا البحار ومروا عبر العديد من الدول كي يهربوا من جيشهم الذي يقتلهم بأسلحة دفعوا ثمنها من قوت أطفالهم.
في التعليق الاول رابط آخر لمجموعة من الالمان تستقبل حافلة للاجئين السوريين بالورود تعبيرا عن التضامن والمحبة، في حين لا يوجد دولة عربية واحدة تسمح للسوري بالدخول إلى أراضيها بلا فيزا لا يمكن الحصول عليها الا بالواسطات والرشاوي.
في ألمانيا تم تغيير قوانين اللجوء عدة مرات خلال السنوات الماضية من أجل خدمة اللاجئين السوريين، بينما في الدول العربية وفيما يسميه البعض زورا - دار الاسلام - تم تغيير القوانين من أجل منع السوري من الوصول إليها وتعجيزه وتعتيره في حال استطاع الوصول.
البارحة صرحت المستشارة الألمانية ميركل" من حق كل إنسان موجود على الاراضي الالمانية: مواطن، مقيم، لاجئ أو حتى من تم رفض طلب لجوءه أن يتم التعامل معه بكرامة"
دار الاسلام يا سادة هي المكان الذي تستطيع أن تكون حرا فيه بما تعتقد وأن تعيش بكرامة فقط لإنك انسان، وهي التي تساعد الضعيف وتجير الملهوف وتعين عابر السبيل.
شكرا ألمانيا..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
التراجع الغربي الذي كان واضحا مؤخرا عن دعم المعارضة والتراخي الواضح في الموقف من المجرم بشار ومن معه ليس سببه المؤامرة أو التاريخ أو الماسونية او عداء الاسلام او غير ذلك من الاسباب كما يشتهي البعض أن يعتقد كي يشعر براحة الضمير، بل سببه بلاهة وغباء ثم انانية وفساد اغلب من تصدى لتمثيل الثورة والتكلم باسمها (على كافة الصعد). تحصيل الدعم العالمي لقضية ما يحتاج فهم للسياسة العالمية ويحتاج خطة ومشروع وعمل. الخطابات الرنانة والعويل والنحيب و "صمتكم يقتلنا" لا تحقق نتائج ولا توصلنا إلا حيث نريد. نحن اكبر مؤامرة على نحن.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
السياسة الخارجية الغربية منفصلة عن الاخلاق كما نفهمها نحن. فالمحرك الرئيسي لها هو تحقيق أكبر قدر من حيازة عناصر القوة والنفوذ. لكن هذا لا يمنعنا من الانصاف والاعتراف بالتميز والنجاح الغربي في ميادين عديدة كالديبلوماسية على سبيل المثال (تجاوز تضارب المصالح وتحقيق التوافقات بدون اللجوء للعنف) فحققوا مقاصد الاسلام في اقامة العدل واحترام الانسان (تبقى مفاهيم نسبية)، في حين ترك علمائنا وقادتنا جوهر وروح الدين وتمسكوا بقشور لامعنى لها في سياق العصر الذي نعيش فيه. فلا زال النقاش يدور على سبيل المثال حول إذا ماكانت الشورى ملزمة أم غير ملزمة وكأن الزمن قد توقف عند الدول السلطانية ولم يشهد العالم اليوم دولة المؤسسات والقانون والمواطنة. لا يصح تعليق هزائمنا على الآخرين أو على مؤامراتهم, فنحن أكبر مؤامرة على نحن.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
أحد جذور الأزمات في شرقنا الحزين هو انتشار ثقافة العمل كوسيلة للاسترزاق: أي كوسيلة للتكسب والعيش.."بدنا نعيش" بدنا نطعمي الصغار". بينما في عموم العالم الغربي يتم النظر للوظيفة وللعمل على أنها عملية لصنع قيمة مضافة، والمال المتكسب من ذلك هو تحصيل حاصل كناتج ثانوي لصناعة القيمة. هذا الاختلاف في فلسفة العمل ينتج عنه اختلاف هائل في سلوكيات البشر، فبينما يشعر الانسان المنتج للقيمة بالمتعة أثناء العمل ويسعى لاتقانه ويشعر بقيمته كإنسان منتج ومفيد، على النقيض من ذلك، يشعر الانسان المتكسب أو المسترزق بإن العمل عبء ويتمنى لو أنه يأتيه رزقه بدون عمل، وبالتالي لن يتقن عمله ولن يبدع فيه.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
كنت أتمنى أن أقرأ تقرير أو تعليق موضوعي صادر عن انسان مختص حول مزايا ومخاطر استخدام العملة التركية في المناطق المحررة في الشمال السوري. للأسف كل ما وجدته حتى الآن تقييمات ايديولوجية ورغائبية لا تستند إلى المنطق ولا إلى العلم. ويبدو أننا سننتظر حتى تستضيف الجزيرة أو العربية خبير اقتصادي مصري أو أردني أو خليجي يحلل لنا الحالة بموضوعية ويعلق عليها. فخبرائنا غارقون في تحزباتهم حتى الآذان..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
عبارات تتكرر بشكل مستمر في النقاشات مع بعض القيادات الثورية (إغاثي ومدني وعسكري) من الصف الثاني والثالث في الغوطة بشكل خاص: "مجلس الشورى إرتأى" ، "الاخوة قرروا لأسباب لا نعلمها ولكن نحن نثق بهم وبقرارتهم"، "فلان قرر ذلك ولا بد أنه لديه معلومات لا نعرفها". أحد القادة من الصف الاول قال لي: "أنت تعرفني. هل تشك بأخلاقي وديني أو برجاحة عقلي؟ أجبته "طبعا لا أشك" فأجاب: "كن معنا وثق بي ولا تكثر السؤال.."
هذا الاسلوب في العمل وفي القيادة لم يأتي إلا بالكوارث لإنه لا يخلق إلا عبيدا وتابعين. جميع المجازر الكبرى والحروب العدمية والهزائم الكارثية في العصر الحديث كانت نتيجة التنفيذ الاعمى لأوامر الطغاة والمستبدين والقادة الكارزميين. الطاعة العمياء (للمستبد، للقائد الجيد، للشيخ أو حتى للأهل) أخطر على المجتمع وعلى الانسانية من أخطار الخارجين عن القانون. فضحايا الجرائم المخالفة للقانون أقل بكثير من ضحايا الطاعة العمياء للقادة الملهمين..
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
متفائل بقدرة بعض الفصائل على التطور وتصويب خطابها وترشيد أدائها بالتزامن مع المراجعة المستمرة لمنطلقاتها بما سيعطيها على المدى المتوسط والبعيد القدرة على ملأ الفراغ الذي تركته المعارضة السورية في الخارج.
طبعا هناك فرق جذري بين من يتطور وبين من يتلون كي يصل..كلا النوعين موجود في الساحة السورية
- التفاصيل
- كتب بواسطة: غياث بلال
كل عام وانتم بخير. ينعاد علينا وعليكم بالفرج والنصر وراحة البال.