تحليل أسباب عدم نجاح مجموعات العمل الجماعية في سوريا
يتناقل الكثير من السوريين مقولة منسوبة للرئيس الراحل شكري القوتلي حيث قال لجمال عبد الناصر في معرض تسليمه السلطة إبان الوحدة بين سوريا ومصر عام ١٩٥٨ مفادها ( سأسلمك شعباً نصفه زعماء ونصفه الآخر أنبياء). لعله يعني بذلك أن عموم الشعب السوري كبير الطموح وصعب القياد. و لعل تجربة الثورة السورية خلال السنتين الفائتتين وتكاثر الأشخاص والكيانات والهيئات التي ادعت تمثيل الشعب السوري وتنافست على قيادته تؤكد هذا المعنى.
رغم أن المقولة المنسوبة للراحل شكري القوتلي عمرها أكثر من 56 سنة إلا أن هذه الظاهرة لم تحظَ بدراسة حقيقية تختبر صحتها وتحلل أسبابها وتقترح حلولاً للتعامل معها. و لعل مثل هذه الدراسة أصبحت اليوم في ظل ظروف الثورة الشعبية التي تعيشها سوريا أكثر إلحاحا و ضرورة من أي وقت مضى.
اِقرأ المزيد: تحليل أسباب عدم نجاح مجموعات العمل الجماعية في...
كيف تبني فريق عمل ناجح؟
فرق العمل الجماعية في الثورة السورية
لا يمكن إنجاز المشاريع الضخمة وتحقيق النجاحات الكبيرة من خلال الجهود الفردية. فأي إنجاز عظيم ذو أثر ممتد في الحاضر والمستقبل يحتاج إلى فريق عمل منسجم ومتفق على الهدف المشترك. قد يسجل التاريخ أسماء القادة العظام والإداريين البارزين ولكن من المؤكد أن نجاحاتهم كانت مرتبطة دائما بقدرتهم على بناء وتكوين فريق عمل منسجم ومتفق في الفهم للغاية والأسلوب. تحدثت في العديد من المقالات والدراسات السابقة عن الأسباب الكامنة وراء عدم نجاح مجموعات العمل الجماعية في الثورة السورية في خلق مؤسسات قيادية وفاعلة بالشكل الذي كنا نتمناه, و سأسعى اليوم في هذه العجالة للحديث عن ديناميكيات تكوين الفريق أو مجموعة العمل للصالح العام والمصاعب والعقبات التي تعتريها وآليات تجاوزها.
اِقرأ المزيد: كيف تبني فريق عمل ناجح؟ فرق العمل الجماعية في...