Select your language

logo16

انتهى عام 2015 وأحسبه الاقسى والاصعب للسوريين منذ 2011.
تفاقمت فيه ظاهرة اللجوء وابتلع البحر الآلاف من السوريين. 
حقق نظام الاجرام فيه العديد من الانجازات السياسية رغم تراجعه الميداني في النصف الاول. ثم جاء التدخل العسكري الروسي ليفاقم الوضع الانساني السيء أصلا. وبين هذا وذاك خسرنا كما الاعوام السابقة عشرات الاصدقاء والأحباب والاخوة الذين غابوا عنا وأثقلوا كاهلنا بدمائهم وأمانتهم.
وفي الختام صدر قرار دولي يهبط بسقف توقعاته لمستويات تتماشى مع أدائنا السياسي رغم أنه يفتح طاقة أمل صغيرة.
الإطار الاوسع للأحداث هو أننا ندفع فواتير متأخرة السداد واستحقت الآن. إلا أنها استحقت مع غرامات التأخير. للأسف نحن -سوريين هذا الزمان- ندفع فواتير التخلف والتراخي والصراعات الايديولوجية العقيمة لأربعة و أو خمسة أجيال ممن سبقونا. آمل أن نكون قد دفعنا كامل الفاتورة كي لا يضطر أبنائنا لإكمال الحساب من دماءهم..
آمل أن يكون عام 2016 أفضل من الذي سبقه وأن يكون عام رحمة وفرج لجميع المحاصرين في الداخل.