Select your language

logo16

السياسة الخارجية الغربية منفصلة عن الاخلاق كما نفهمها نحن. فالمحرك الرئيسي لها هو تحقيق أكبر قدر من حيازة عناصر القوة والنفوذ. لكن هذا لا يمنعنا من الانصاف والاعتراف بالتميز والنجاح الغربي في ميادين عديدة كالديبلوماسية على سبيل المثال (تجاوز تضارب المصالح وتحقيق التوافقات بدون اللجوء للعنف) فحققوا مقاصد الاسلام في اقامة العدل واحترام الانسان (تبقى مفاهيم نسبية)، في حين ترك علمائنا وقادتنا جوهر وروح الدين وتمسكوا بقشور لامعنى لها في سياق العصر الذي نعيش فيه. فلا زال النقاش يدور على سبيل المثال حول إذا ماكانت الشورى ملزمة أم غير ملزمة وكأن الزمن قد توقف عند الدول السلطانية ولم يشهد العالم اليوم دولة المؤسسات والقانون والمواطنة. لا يصح تعليق هزائمنا على الآخرين أو على مؤامراتهم, فنحن أكبر مؤامرة على نحن.